المرأة في اليمن

ما أوضاع المرأة في اليمن؟
للأسف وضع المرأة سيء ...وماحققته المرأة ضئيل جدا ولا يقارن بحجم الكلام والتصريحات عن حقوق المرأة وتحسين أوضاعها...
طبعا مايقال إعلاميا غير ما هو واقع معاش ...
وحقيقة وضع المرأة يبدو جليا واضحا من الدستور اليمني ..
فالدستور اليمني لا يركز على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات، كما أن تشريعاته لا تشمل تعريفاً واضحاً وصريحاً لمبدأ المساواة بين الجنسين. كما أن المرأة تجهل حقوقها في الأساس.



اليمن وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في عام 1984م ولكن اوضاع المرأة لم تتغير.
إن الفجوة بين الرجل والمرأة في البلاد شاسعة جداً فيما يخص التمكين السياسي والمشاركة الاقتصادية ولكنها ضيقة نسبياً فيما يتعلق بالانخراط في التعليم الابتدائي، حيث تصل نسبة انخراط الفتيات إلى 63 بالمائة مقارنة بـ 87 بالمائة بالنسبة للفتيان. ولكن نسبة الأمية بين النساء حوالي 70%.

 
أفادت براتيبها مهتا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، أن تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2007، والذي يقيس مشاركة المرأة في الاقتصاد وفرص تحصيلها التعليمي واستفادتها من الخدمات الصحية ومدى تمكينها السياسي بالمقارنة مع الرجل، قد وضع اليمن في المرتبة الأخيرة في قائمة تضم 128 دولة. 

وأفادت حورية مشهور، نائبة اللجنة الوطنية للمرأة، أن لجنتها قد قامت بتعديل العديد من القوانين التمييزية ضد المرأةوحولتها إلى البرلمان الذي صادق على تسعة منها خلال الفترة من 2003 حتى 2008، "ولكن لا يزال هناك 61 قانوناً معدلاً بحاجة إلى موافقة البرلمان".
ولا ننسى التفسيرات الخطأ والمغلوطة التي تتم ممن ينتسبون للعلماء والدعاة فيلبسون آراؤهم وأفكارهم بلباس الدين ليحرموا المراة من حقوقها التي كفلها لها الدين .
فمتى ستكون المرأة في مجتمعنا إنسان كما أرادها الله ....وليس مجرد إداة لمتعة الرجل ؟

تعليقات

  1. شكرا على المقالة ، ولي تعقيبات:

    أولا: للأسف في اليمن أنت كما تعرفين أنه قبل أن ننادي بتعليم المرأة أو الرجل خلينا أولا ننادي بتحسين مستوى التعليم وننادي بحسن التعامل ، فللأسف كما تعلمين كيف هي التعاملات.

    ثانياً: يجب تكثيف التعليم على جميع المستويات لجميع الصفوف ، أقصد تكثيفه أي إيصاله إلى جميع الشرائح.

    ثالثاً: إلى جانب ذكر نسبة النساء في التعليم الابتدائي يا ليت لو تذكرين ارتفاع نسبة التعليم في الجامعات بالنسبة للبنات ، فالبنات كما تعلمين أكثر من الأولاد مع أن الأولاد أحوج للعمل لأنه مطالب بالصرف على الأسرة ، ومصاريف الزواج من مهر ونفقة . . .إلخ ، فلماذا دائماً نتعرض للبنات وننسى الأولاد؟ أنا هنا لا أقول أن نتكلم عن الأولاد فقط وإنما لنتحدث عن الجنسين ولا نكون عنصريين ، فإذا ما نقص شيء على البنت صحنا ، وإذا ما نقص شيء على الولد سكتنا!

    الأمر الآخر الذي أتساءل عنه في مقالتك ، ماذا تقصدين بقولك:

    "ولا ننسى التفسيرات الخطأ والمغلوطة التي تتم ممن ينتسبون للعلماء والدعاة فيلبسون آراؤهم وأفكارهم بلباس الدين ليحرموا المراة من حقوقها التي كفلها لها الدين ."

    مثل ماذا بالضبط؟ من الذي يقرر الصح من الخطأ في الدين؟ إذا أردت أن تتعالجين من مرض ما فإنك ستذهبين إلى طبيب متخصص ولن تذهبي إلى أي شخص من الشارع ، وهكذا بالنسبة للدين نذهب إلى العلماء المتخصصين وليس إلى أي شخص من الشارع ، فإذا كان مع الطب نحترم التخصص فما بال الدين؟ الدين أغلى طبعاً.

    كما أنك قلت: "متى ستكون المرأة في مجتمعنا إنسان كما أرادها الله . . . وليس مجرد أداة لمتعة الرجل؟"

    ليس الله كما أردت أنا أو أردت أنت ، فالله تعالى خلق الرجل وجعل فيه هرمون التستسترون وهو كما تعرفين يسمى طبياً بهرمون الذكورة ، وهذا الهرمون مرتفع في الرجل بعشرة أضعاف المرأة ، وأحد مهمات هذا الهرمون هو الغرائز الشهوانية ، أنصحك في هذا الصدد قراءة كتاب "دماغ الأنثى" (The Female Brain)للمؤلفة Louann Brizindine
    حيث قالت في هذا الكتاب بأن الرجل دماغه مركب على الجنس فبمجرد أن يرى امرأة متجملة يستثار
    طبعا لأنك امرأة صعب أن تفهمي طبيعة الرجل فتظني أن شهوة الرجل هي من مبدأ عنصري وهذا خلط ، وإنما الرجال نعم هم يرون المرأة ككائن بشري محترم ولكن مع كثرة الاختلاطات تكون الاستثارة سهلة على الرجل والتي منها قد يؤذي الفتاة ،ولذلك تجدين في أمريكا تغتصب كل يوم ما يقارب ألفي فتاة ، تخيلي هذا كل يوم ، ولذلك قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}

    شوفي مثلا الطبيب النفساني الدكتور ليونارد ساكس في كتابه المشهور "Why Gender Matters" (2006) قال فيه ص 123:

    "إن الرغبة الجنسية في كثير من الأولاد كما في بعض الرجال مرتبطة جداً بالعنف ، وهذا من غير المستغرب لأن الرغبة الجنسية والرغبة العنفية في الذكور متداخلتان في هرمون التستسترون ، ففي دراسة دقيقة نُفاجأ بأن نسبة عالية -35%- من طلبة الجامعة العاديين يقولون بأنهم ليس فقط يتمنون ممارسة الاغتصاب و إنما سيغتصبون امرأة إذا وجدوا الفرصة مع ضمان عدم قبض الشرطة عليهم ، وفي دراسة أخرى لطلبة الجامعة وجدت بأن أكثر من نصف الرجال يقولون بأنهم سيغتصبون امرأة إذا ضمنوا نجاتهم من العقاب . . . إن الرجال الأكثر ثقافة وتعليماً ليسوا بأقل في تمنّيهم للاغتصاب من الرجال الأقل ثقافة وتعليماً."

    أردنا أم لم نرد هكذا خلق الله الرجال ، ولذلك كثرة احتكاك الرجال بالنساء خطير ، فأنت تعرفي وأظن أن هذا لا يخفى عليك بأن أولاد الزنا وصلت إلى نصف المواليد في الآونة الأخيرة ، والأولاد مع البنات انتقلوا إلى مرحلة الزنا في المواعدات بل ووصلوا أبعد من ذلك إلى حفلات الزنا الجماعي (Hook-up)والأمور تتطور إلى الأسوأ.

    فأسألك يا أختي هل تريديننا نصل لهذه المرحلة؟ هل تتحملي في ذمتك أمام الله ما يوصل مجتمعاتنا إلى هذه المرحلة؟ هل تتحملي ذنب لو جمعتي شباب وبنات وتصل بهم الأمور إلى الزنا؟

    أنا طبعا لا أتحدث هنا عن عمل المرأة ، فليس هناك ما يمنع المرأة من العمل وإنما أتحدث عن العمل المختلط الذي يكثر فيه الاحتكاك بين الجنسين وكذلك الدراسة المختلطة.

    أشكرك كثير وإليك إيميلي يمكنك مراسلتي عليه:
    peace100100@yahoo.com

    ردحذف
    الردود
    1. الأخ الذي لم يعرف بنفسه
      أنت ذهبت لما لم أشر إليه
      أنا أتحدث عن الظلم الذي يقع على المرأة من الرجل حتى الرجل المسلم الذي ساوى الدين بينه وبين المرأة في الانسانية وفي الكثير من الحقوق والواجبات يصر أن يتعامل مع المرأة بما يتنافي ويخالف الدين
      وكثير ممن ينتسبون للدين يفسرون تفسيرات غير صحيحة وهذا ليس من حقهم
      لك أطيب تحية

      حذف
  2. حتى لا تسيئي فهمي أنا لا أقول أن أي رجل وامرأة يختلطان فإنهما واقعان في الزنا ، لا طبعاً وإنما أقول أن الزنا سهل عليهما ، ونسبة كبيرة جدددا من المجتمع سيقعون.

    وكما رأيت في الدراسات التي ذكرها الدكتور ليونارد ساكس بأن نصف الرجال يفكرون في الاغتصاب (وهو يتحدث عن المجتمع الأمريكي الذي أصلا هو متعود على الاختلاط بين الجنسين بل وهو مجتمع متعلم)، فأظن أن النصف ليس نسبة صغيرة ، وهذا النصف إنما هم من يفكرون في الاغتصاب ، وأما عن الزنا فلا شك بأن النسبة أكثر من ذلك بكثير.

    ردحذف
    الردود
    1. لايفكر في الاغتصاب إلا المعتوهين او ما أسماهم الله الذي في قلوبهم مرض
      ومع هذا يقول الرسول الكريم النساء شقائق الرجال بالرغم من هرمونات الذكورة فيهم ...من يذنب له جزاء في الآخرة بغض النظر عن كونه ذكر أو انثى ومن يعمل عمل صالح له جزاء ايضا بغض النظر عن كونه ذكر و انثى....وهذا مانطالب به تطبيق المساواة التي قاله الله الخالق الذي خلق الذكر وخلق الأنثى....أما موضوع رجال الدين فليس في الاسلام رجال دين ويستطيع كل مسلم ان يتفقه في دينه الذي انزله الله بلسان عربي مبين دون واسطة

      حذف
  3. تكمن مشكلتنا الكبرى في هذه الحياة مع من ينبرئون للرد على مثل هكذا مواضيع تخص الحقوق المسلوبة للمرأة في مجتمعاتنا العربية الذكورية من منطلق ديني مغلوط في فهمهم والذي كرسه من يسموهم علماء الدين الذين جعلو فهم الدين محصوراً على فئة غالبا ما تصطفيهم انظمة الحكم على مر التاريخ الاسلامي لتستخدمهم في قولبة عقول من تحكمهم لاغراض سياسية واقتصادة تخدم توجههم السياسي، والذي وصل بهم الامر في ان خلقو فية عقول الناس الهً مختلفاً في الصفات الحقيقية التي يتصف بها الله سبحانه وتعالى ،واصبحنا نعبد ذلك الاله المزيف، من خلال تفسيرهم لبعض النصوص المكيفة حسب هواهم لخدمة مصالحهم وحكامهم الدنيوية،والتي تخلق في محصلتهاصفات تتعارض مع الصفات الحقيقية التي يتصف بها لله جل و على، بهذا لن نستطيع ان نحق اي حق حتى نصحح هذا الانحراف الخطير في فهمنا لدين الله وشريعته السمحاء

    ردحذف
    الردود
    1. أتفق تماما مع طرحك، مجتمعاتنا بحاجة لتصحيح الانحرافات الفكرية التي حدثت عبر التاريخ. المطالبة بحرية التعبير والنقاشات الفكرية الجادة للتفريق بين ما يستحق الدعم ومايستحق الحذف، مناقشة افكال كل المصلحين التي أُهملت عبر الزمن الماضي ستثري النقاشات وتدفعها للإتجاه الصحيح.
      مأساتنا في خنق الحريات، والاستبداد بالراي ...لك أطيب تحية.

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل