المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١١

قصيدة عن القات - عاهدني يا أبتي

أبتي ما شكلُ الفاكهةِ من زمنٍ لستُ أراها ما لونُ التفاح ما طعمُ العنبِ فأنا وأخي محرومان من خيرِ الأرضِ بلا سببِ محرومان من دفء وجودك أيتامٌ نفتقدكَ حياً نفتقدُ حنانك نفتقدُ فيكَ قلبَ أبي ذاك الدافئ مذ فارقنا صرنا أوراقَ بلا نسبِ فإلى متى نبحثُ عنك فنجدكَ شريداً كالسحبِ بينَ غصونِ القاتِ الأخضر تهدرُ عمراً هو كالذهبِ بين وساوسه وأوهامه تبقى مصلوباً كالنُصبِ أبتي ... نحتاجُ وصالك نحتاجُ سؤالك نحتاجُ عمراً تفنيه في مقيلِ قاتٍ للهربِ أبتي ... يا قدوةَ قلبي يا منهجَ دربي كيف تعلمني الحرية وإرادتك حبيسة كيف تلقني القومية وأنت تُهدرُ أرضي أبتي ... ما أجرى قلمي إلا الحب فهل حبي لك ذنبي ؟!! أنا طفلكَ شطر فؤادك أنا مستقبلك فكنّ قربي علمني أن أسمو بنفسي أن أزرع أرضي حباً وحقولا بُناً وسهولا أن أجعل للأرضِ حياةً أن أغمرها حُسناً وذهولا أبتي ... حررني من ضعفي كي أبصر في عزمك نفسي أوتسمح للغصنِ الأخضر أن يسلبكَ نفسكَ مالكَ وقتكَ ووصالي معقول !!!! أبتي ... حدثني عن وطني كيف يكون ؟!! كيف هو قمحُ بلادي هل أبيضُ كالثلج أم أسمرُ كجبينِ الأرض حدثني

بقرة الليل

صورة
يستخدم الأهل بعض الأساليب الخاطئة عند التعامل مع أطفالهم بقصد السيطرة عليهم والتحكم فيهم بشكل أسهل ، ولكن دون تقدير للعواقب الوخيمة لما يقومون به. ومن هذه الأساليب التهديد والتخويف . الخوف والرعب يشل تفكير الطفل ويعيقه بشكل كلي ، ويستمر هذا الخوف في العقل اللاواعي للطفل لسنوات طويلة وقد لا يفارقه أبدا. وتصيب الطفل مشكلات نفسية مثل الخوف الشديد غير المبرر ، والاكتئاب ، وظهور بعض السلوكيات مثل مص الأصابع وقضم الأظافر والتبول اللاإرادي… هناك العديد من القصص الواقعية لضحايا التربية الخاطئة ، فهل فكرت الأم أو من يلجأ لتهديد طفلا بريئا بـ معوض الصابرين ورازق المقلين أو أم الصبيان أو غير ذلك من أنواع الجن والعفاريت ، بالأثر المدمر الذي تتركه تلك الكلمات على نفسية الطفل ؟؟ في إحدى المرات ونحن نناقش أثر التخويف على نفسية الأطفال – أنا وصديقة لي - حدثتني صديقتي عن حادثه تعرضت لها في طفولتها، تركت آثار نفسية سيئة عليها لفترة طويلة من الزمن. فبدأت حديثها قائلة: ـــ لا أتذكر تماما عمري في ذلك الوقت ، أعتدت مع ابنة عمتي كريمة التي كانت تكبرني قليلا أن نلعب بشكل دائم ، فمنزله