سقط العقيد
سقط المكابر وانتهى الطغيان وتخلصت من جوره الأوطان سقط العقيد فلا تسل عن وجهه وعليه من دمه الرخيص بيان… رأت العيون ملامح الوحش الذي فقد الضمير ،وأصغت الآذان لقي النهاية في دُجى سردابه والقتل في حُفَر الضلال هوانُ أتراه أدرك قبل فقد حياته كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟ أتراه أدرك أن من قذفوا به في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟ سقط العقيد فلا كتاب أخضر يجدي ولا جند ولا أعوان ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه أنّى لها ، والقائدُ الشيطان عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه نحو الهلاك ، وخرّت الأركان سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ للظلم مهما طالت الأزمان تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً للحق يَقْوَى عندها الإيمان أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟ وليفرحَ المستضعفونَ بنصره وليَزدهي بسروره الوجدان هي آية تبقى لمن في قلبه شكٌ ، فيملأ قلبَه اطمئنانُ فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ سقط العقيد وكان في طغيانه رمزاً ،تسير بظلمه الركبان في ليبيا من جَوْره وضلاله ما يستقرّ بمثله البرهان كم أسرة شربتْ أساها علقماً من كفّه وأصابها الخُذ