تبا لحضارتكم الزائفة

الحضارة الغربية المعاصرة وصلت لقمة التحضر كما يزعمون…..

هي حضارة قائمة على احترام إنسانية الإنسان وحقه في العيش الكريم بحرية….

حضارة حرصت على رفاهية الإنسان بالمنتجات العصرية المتنوعة التي تخدم الإنسان وتسهل حياته

ولكنها فشلت في تهذيب نوازع الشر داخل الإنسان المتحضر الذي أهتمت بحاجاته المادية وأهملت حاجاته الروحية….

هذه الحضارة التي استفدنا من منتجاتها الصناعية التي لايخلو منها بيت …..شوهت حقيقة الإنسان

فالغربي المتحضر لم يتخلص من عنصريته …فهو يرى أنه أفضل من غيره….

هم يؤمنون بالحرية الشخصية ولكن ينزعجون من المسلمة التي تلبس الحجاب……..وينسون أمر الحرية الشخصية

هم يؤمنون بحق الإنسان في الحياة الكريمة …ولكن للإنسان الغربي وليس كل إنسان

يؤمنون بالديمقراطية ويحرمونها على الشعوب المسلمة التي تختار من لايرضون عنه….

جاءوا لبلاد العرب لتحريرهم من الظلم والديكتاتورية والاستبداد…فما كان البديل ؟؟؟؟

لقد شاهد العالم معنا  صورلانتهاكات أمريكية في سجن أبو غريب توضح أخلاق المتحضرين

فهم متحضرون ونحن متخلفون …..
عن أي تحضر يتحدثون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد كان  سجن أبو غريب نموذجا للأخلاق الأمريكية وليس حوادث فردية كما زعموا ….

وبالله عليكم كيف تغزو دولة متحضرة دولة أخرى تحت ذرائع وهمية ….والأدهى من ذلك كيف تتعامل مع الناس الذين يقعون تحت سيطرتها في هذا البلاد….

لندع الصور تتحدث عن حضارة الهمج شذاذ الآفاق…وعن تعذيب المدنيين بوحشية بدائية ممن يدعون التحضر وهم لايشعرون بأي هيبة تجاه الحياة الإنسانية


 


" أجعلوا حياتهم جحيما لا يطاق" هذه التعليمات التي تلقاها الجنود في سجن أبو غريب في العراق والذي استمر  التعذيب فيه رغم الضجة الإعلامية التي ثارت ضده حينها ، أساءت  القوات الأمريكية معاملة المحتجزين  وعرضتهم للضرب والانتهاك حسب تقارير منظمات حقوق الإنسان …وكأنهم ليسوا من البشر
وكأن ما ما حدث في العراق وافغانستان يهدف لإهانة العربي المسلم وقذف الرعب في قلبه لأنه يقاوم ولا يستسلم لمخططات الأمريكان وحلفائهم…
السياسة في الغرب المتحضر لا ترى في انتهاكاتها حرج ، لأنها سياسة متحررة من الأخلاق …فصناع السياسة في الغرب الديمقراطي لا يلقون بالا بالآم الشعوب العربية والمسلمة أو غيرها من الشعوب ….فمبادئهم الديمقراطية لاترى عيبا في ما يرتكبونه في بلادنا طالما ذلك يصب في باب مصالحهم الوطنية…


ومصالحهم اقتضت اختراقنا اقتصاديا وثقافيا وتحويلنا إلى أسواق لمنتجاتهم ومصدر رخيص للمواد الخام التي يحتاجونها…كما اقتضت مصالحهم التدخل في شئوننا الداخلية وضرب نخب المعارضة بعضها ببعض لتحافظ على تلك المصالح.



ولا يخفى أن الحكومات الغربية المتحضرة تحمي وتؤيد كل الأنظمة الديكتاتورية العربية منذ نهاية الحرب العالمية ، وتمارس شهادات الزور عند مراقبتها للانتخابات وإعلانها نزاهة الانتخابات التي تعلم عنها عكس ذلك….
الغرب المتحضر والديمقراطي يخاف ويفزع من أية انتخابات حرة في بلاد العرب يمكن أن تأتي بنظم إسلامية لاتقبل الخضوع لهيمنة الغرب…وكأن النظام الإسلامي سيأتي من كوكب آخر وليس حسب رغبة المواطن الذي يمارس حقة الديمقراطي…
إن ديمقراطية أمريكا لا تكترث بأرواح البشر ولاتتورع عن دفع دول المنطقة للارتكاس للمرجعيات الطائفية والقبلية وتغذية كل أسباب الخلاف والتنازع والتناحر حتى تكون أمريكا هي المرجعية للجميع بدلا من التعاون والاتحاد….
من أجل النفط الذي تعتبره أمريكا صنبور وشريان الحياة لها لامانع من دفع العالم أجمع للغرق في التجويع والافتقار المتتالي دون توقف المهم هو رفاهية شعوبهم ….
إنها لاتتورع عن وضع مجتمعاتنا العربية والاسلامية موضع اتهام وإدانة مستمرة بذريعة العنف والارهاب…وهي تمارس تأثيرا قويا ومباشرا على مصائرنا وتعمل من أجل جعل هذه المجتمعات تعيش خارج الزمن والعصر وتتحرك ضمن شرنقة ثقافة منغلقة على نفسها خارج حدود الزمان والمكان….فماذا استفدنا من حضارتهم؟؟؟؟؟

تعليقات

  1. الحضارة لاتقيم بالمعايير المثالية وانما بمعايير واقعية ،ولكل حضارة من الحضارات مزايا وعيوب ولولا المحكات الحقيقية لماظهرت العيوب ولكن الشعوب الارقى هي الاقدر على التجاوز والتغير ،وقد سجلت امريكا الالفية الثالثة بانتحابها لاوباما نقلة نوعية وتجاوزت مازق خطير يعزف نقادها في نقدهم عليه وهو التمييز والعنصريه.

    ردحذف
    الردود
    1. امريكا التي قامت على مبادىء انسانية عظيمة تتهاوم في امر هذه المبادىء خارج اراضيها وهذا عيب في حق دولة بوزن امريكا
      لك اطيب تحية

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل