فضائح قطاع التدريب



كتبهاأحلام ، في 20 فبراير 2010 الساعة: 14:34 م



نشرت صحيفة  الوسط تحقيق صحفي عن قطاع التدريب تحت عنوان: ملف التعليم
والذي تناولت فيه فضائح وزارة التربية والتعليم وما يدور فيها من فساد وإفساد ، ومما جاء في الصحيفة عن وزرارة التربية والتعليم:
(إن العمل المطلوب هوتخليص القطاع التربوي من تلك الطفيليات التي علقت بالجسد التربوي واستحوذت على منصب المعلم والمدير والموجه بدون حق وفرضت جهلها بقوة نفوذها، فهي تعمم الجهل وتعبث بالكوادر وتنتج جيلا يحمل رأسا خاويا ويستهتر بالقيم إضافة إلى قيادات وإدارات مؤهلاتها أنها مسنودة من فوق، تمارس الفساد باعتزاز بعد أن ركبها الغرور وتقدم نفسها كمربية للأجيال فزادت الطين بلة وتضخمت فدمرت وعبثت ونهبت واستحوذت وإلى الهاوية تقود الأجيال )

وانتقلت الصحيفة للحديث عن قطاع التدريب تحديداً وما يحدث في دهاليزه من أمور عجيبه..

(قطاع التدريب في وزارة التربية والتعليم يعتبر من أغنى القطاعات في الوزارة ولا ينافسه في الغنى الفاحش سوى قطاع المشاريع في ذات الوزارة ….وقد حصل قطاع التدريب هذا العام 2009م على مبلغ وقدره سبعة ملايين دولار من الدول المانحة ومبلغ 190 مليون ريال دعماً من الدولة ليصبح مجموع المبلغ ملياراً وخمسمائة وتسعين مليون ريال وإليكم بعض أساليب الابتلاع التي دارت في هذا العام.
●      يجب أن نوضح أن ما يسمى بالمدارس المحورية وأقسام التدريب بالمديريات وأقسام الإدارات الفرعية هي عبارة عن اختيار مدرسة معينة في محافظة او مديرية يجتمع فيها المدرسون للتدريب وتسمى مدرسة محورية  ويتم اختيار فصل دراسي في المدرسة، حيث يتم إخراج الطلاب من الفصول من أجل تدريب المدرسين، فقطاع التدريب في العام المنصرم 2009 صرف مبلغ ثلاثمائة مليون ريال من أجل تجهيز عدد 333 مديرية بأقسام التدريب بمعدل مبلغ 9900 ريال لكل مديريةوقد تواصلنا في صحيفة الوسط مع عدد 65 مديرية أفاد كافة مسئولي العمل التربوي بأن لا علم لهم بتلك المبالغ والتجهيزات، لان عمليات التدريب تتم في الفصول وبعض تلك الفصول رفدت بجهاز كمبيوتر مستخدم وليس من المعقول أن يصل سعر جهاز الكمبيوتر إلى مبلغ 9900 ريال وكذلك تم صرف مبلغ مائة مليون ريال مقابل تجهيز المدارس المحورية.

●      المدارس في عواصم المحافظات والتي وصل عددها إلى 500 مدرسة محورية بمعدل 22 مدرسة في عاصمة كل محافظة وهذا العدد لا يصدق لأن هناك محافظات عواصمها لا يتوفر فيها حتى 10 مدارس مثل الجوف وريمة والمهرة ومع هذا ماذا صرف للمدارس المحورية من قطاع التدريب لتتميز حتى تسمى مدرسة محورية؟! لا شيء

●       إضافة إلى صرف 90 مليون ريال لتجهيز الإدارات الفرعية في الوقت الذي لا توجد إدارات فرعية ولكن تم استحداثها وهي غير الإدارات المعروفة منذ عشر سنوات

●       وصرف مبلغ 30 مليون ريال لتجهيز الإدارة العامة بالقطاع لعدد أربعة مراكز بدون توضيح ماهية تلك التجهيزات

●       وصرف مبلغ 30 مليون ريال لتجهيز إدارة التدريب والتأهيل بالمحافظات، يعني كل عام يتم تجهيز هذه الإدارات

●      وثلاثين مليون أخرى لتجهيز المعاهد العليا بالمحافظات في 22 محافظة بعد ضم أمانة العاصمة رغم عدم توفر المعاهد العليا في أغلبية المحافظات

●      وصرف ملغ 10 ملايين لتجهيز الإدارات الفرعية و60 مليون ريال لتجهيز قاعات تدريب ومركز حاسوب.. بالمختصر المفيد أن أكثر من نصف الميزانية ذهبت إلى تجهيزات وهمية

●       إضافة إلى 300 مليون ريال من أجل ربط القطاع بإدارات التدريب والتأهيل والمعاهد العليا بالمحافظات وربط إدارات التدريب والتأهيل بالمحافظات والمديريات فأين هذه الإدارات أصلا حتى يتم الربط بها وهل يعقل أن تكلفة الربط في هذه الإدارات يكلف هذه المبالغ؟!.
 وحاولت الصحيفة أن تبحث عما يحفظ ماء وجه قطاع التدريب من خلال التواصل مع المحافظات والمديريات فلم تجد غير عدم علمهم بتلك المبالغ إضافة إلى أنهم يشكون من تهميش قطاع التدريب للإدارات في المحافظات التي يعيش أغلبها وضعاً مزرياً للغاية.

وعلمت صحيفة الوسط من عدد من المصادر بأن هناك عدداً من المدربين قد توفوا وأصبحوا أمواتاً وتصرف بأسمائهم مبالغ مالية خاصة بالتدريب
وحصلت الصحيفة على وثائق تؤكد إشراك أسماء صوماليين متدربين في دورات المعلمين في محافظة لحج رغم أن هناك معلمين صوماليين يتبعوا المفوضية العليا للاجئين ولا مشكلة في تدريبهم ولكن  يتم الاتفاق مع المعلم الصومالي على نصف المبلغ والنصف الآخر يذهب لصالح من بيده القرار وعدد الأسماء الصومالية الوهمية خمسة عشر اسماً تم لهف مخصصاتها..
 كذلك حصلت الصحيفة على وثائق تثبت تكرار أسماء المتدربين تارة بلقب وتارة أخرى بدن لقب من أجل الاستحواذ على المخصصات الخاصة بالتدريب.

وأكدت مصادر عديدة للصحيفة أثناء نزولها الميداني إلى المحافظات ولقائها بالمعلمين أن من تسميهم إدارات التدريب مدربين في الواقع غير أكفاء وتم اختيارهم تحت إلحاح شعار (انفعني أنفعك) فتم تدريب شخصيات من سلك التعليم ضعيفة لا تتمتع بقدرات تمكنها من أن تكون مدربة وقالت مصادر من المعلمين أن أغلبية المدربين يعانون من الضعف في الأداء وعدم الفهم فكيف يمكن أن يكونوا مدربين بينما شكت فصيلة أخرى من أوساط المعلمين من عملية الإشراف التي أنيطت بجهات غير مقتدرة وكفؤة.
 وأوضح المعلمون أنه هناك معلمون منقطعون يحصلون على هذه الدورات أكثر من الملتزمين غير أن هناك معلمين دائما أسماؤهم واردة في كشوفات التدريب بينما يحرم الآخرون الذين ليس لديهم وساطات والسبب المبالغ التي تصرف للمتدربين.

ونظرا للعدد المهول من الوثائق التي تدفقت على الصحيفة والتي أوضحت فساداً لمدراء ومعلمين ومقربين في مجال التدريب وفي عموم محافظات الجمهورية سيتم تخصيص حلقة إضافية لنشر وثائق الفساد وبالشرح التفصيلي لوقائع وحال تلك الوثائق التي أخذت وقتاً للتأكد من صحتها وسلامتها.
 فهنيئا لنا جهاز مثل قطاع التدريب والذي نشرت الصحيفة جزء يسير من مظاهر الفساد فيه…وما خفي كان أعظم …وهكذا يكون الحال عندما لايكون هناك حسيب ولا رقيب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  

8 تعليق على “فضائح قطاع التدريب”

  1. تحية طيبة…
    نشر الاخطاء والفضائح هذا شيء صحي لانه البحث عن الاخطاء بغية تصحيحها ومعاقبة المسؤولين عنها…
    دمتي بخير…
  2. أين الشفافية؟ … أين محاربة ومكافحة الفساد
    والمفسدين؟ أين الوازع الديني والانساني ؟ أين الضمير
    والأخلاق ؟ من كل هذا ……!!!
    أين؟ و…أين؟ و… أين ؟
    إلى متى سوف نظل نتسأل عن هذا الأمر. لماذ لا يكون هناك
    ردع ويد من حديد وخصوصاً في المجال التربوي والتعليمي
    لأنه الأساس فهم الذين يخرج جميع الاجيال من تحت ايديهم
    (الطبيب والمهندس والمحافظ والوزير و…..الخ).
  3. ههههه ابتسمي ياعزيزتي انت في اليمن
    اسال الله ان تتحسن الاحوال
    وتتحول وزارة “التعبئة والتحطيم” الى وزارة التربية والتعليم بحق
  4. اكرم عبد السميع قال:
    الاخت القديرة
    احلام
    دائما متميزه
    تحياتى لكى
    اكرم
  5. بن عبد الاله
    أحيل تساؤلاتك لمعالي وزير التربية والتعليم
    وللمسئولين في هيئة مكافحة الفساد
    تحياتي
  6. زمردة
    نعم الابتسامة تخفف الألم والشعور بالسى والحزن على ماآلت إليه الأمور في اليمن
    واسأل الله العلي القدير أن يستجيب لدعوتك
    فهم فعلا يحطمون الأجيال القادمة
    هم ينشرون الجهل والأمية
    بدلا من التربية والتعليم
    دمت بألف خير
  7. أكرم عبد السميع
    تعليقاتك هي المتميزة
    دمت بكل خير
  8. #
    freebook قال:
    فبراير 21st, 2010 at 21 فبراير 2010 6:26 م تحرير
    تحية طيبة…
    نشر الاخطاء والفضائح هذا شيء صحي لانه البحث عن الاخطاء بغية تصحيحها ومعاقبة المسؤولين عنها…
    دمتي بخير…
    __________________
    هي خطوة ايجابية
    لأن العادة جرت في اليمن على السكوت على الفساد والسلبية التامة
    لكن الفساد وصل مدى غير مقبول أبدا
    نأمل أن يكون المستقبل أفضل حالا وتتغير أحوال الناس من السلبية إلى الايجابية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل