المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

مكالمة

صورة
سألتني صديقتي في حديث عبر الهاتف :  - هل سمعتي ما حدث لسامية؟ اجبت بالنفي ...فبدأت تسرد الحكاية بكثير من التشويق والإثارة كعادتها .... - تخيلي سامية بعد كل هذا العمر ...طلقها زوجها الدكتور احمد .... هكذا طبع بعض الرجال ...الوفاء ليس من طباعهم ...الآدمية افنت عمرها مع ذلك الزوج الظالم ....هذه هي الطلقة الثالثة ...طلقها من قبل مرتين وفي كل مره كان يعتذر منها ويعيدها وكالعادة كانت تسامحه وتعذره .... مقدمتها الكثيرة كانت تزيد شوقي لمعرفة التفاصيل ...وصديقتي تتقن فن التشويق وصنع الإثارة ... - أنت تعرفين لقد تزوجته عن قصة حب وغرام وهذه آخرتها ... وبدأت تصب جام غضبها ولعناتها على جميع الرجال ... سألتها مستفسرة:  - طلقها؟ لماذا؟ ما الذي حدث؟ - وقع في غرام إحدى المترددات على عيادته ...فتزوجها....سامية كانت قد رضت بالأمر الواقع لكن كما أخبرتني انها في احد الأيام دخلت لتكلمه في موضوع ...لكن وبشكل مفاجىء هجم عليها وشد شعرها وبدأ بسحبها في الدرج ....تخيلي ضربها بشكل غير طبيعي ... - ضربها ؟ ياساتر ...لماذا؟ فعادت صديقتي تروي حكايتها العجيبة :  - نعم ضربها ...عندما حدثتني بذلك ياحرام كانت

حدث في بيت العزاء

صورة
توجهت لبيت العزاء ...لتعزية اسرة الاستاذة الفاضلة فاطمة العاقل رحمها الله ....كانت كفيفة لكنها ابصرت مالم يبصره اهل البصر ...لم تستسلم لإعاقتها بل ناضلت وفتحت مؤسسة للكفيفات ... كان موتها صدمة لعائلتها لأنها اصيبت بشكل مفاجىء بسرطان في الكبد وماتت خلال فترة قصيرة ... في بيت العزاء شعرت بمدى الحزن والألم الذي تعانيه اسرتها ...كانت والدتها وشقيقاتها وعدد من القريبات في احد جوانب الغرفة التي تم تخصيصها لتقبل العزاء كانت علامات الصدمة بادية على الوجوه... في صدر الغرفة كانت احد الأخوات - وهي ممن حضر للعزاء -  تمسك بمكبر للصوت ( يعمل بالبطارية) ...كانت تلقي موعظة قصيرة عن الموت وعن فضائل المرحومة فاطمة وختمت حديثها بالدعاء لأهل البيت وللمتوفاة...كان الجميع يستمع ويؤمن على الدعاء ... عند انتهاء تلك الأخت التي كانت تنتمي لحزب الاصلاح ( وهو حزب اسلامي ) ...شرعت أخت أخرى بالحديث ...وهي ايضا كانت تمسك بمكبر للصوت من نفس نوع الذي تحمله المتحدثة الأولى ...بدأت الحديث بتذكير الحاضرات بأن الليلة هي ليلة وحدة المتوفاة لأن عملية الدفن تمت اليوم ... فجثمان المتوفاة وصل اليوم من جمهورية مصر حيث كان

ابسنت

صورة
كان مذيع البرنامج الإذاعي يسخر من رسالة أحد المستمعين الذي كان يشكو من زحمة المواصلات والتي تتسبب في تأخره عن المحاضرات ويتم تسجيله " ابسنت" في الجامعة حسب تعبيره .... وهو يناشد الجامعة ان يتفاعلوا ويتفهموا مشكلته ومعاناته... فقال المذيع ساخرا: حتى لايسجلوك " ابسنت" اخرج من البيت مبكرا ...ابسنت أيش ؟ يعني مافي كلمة بالعربي تستخدمها بدال ابسنت... وظل المذيع يسخر ويبالغ في السخرية من ذلك المستنع تعيس الحظ.... ثم قال:  اعزائي المستمعين حان وقت البريك ...نلاقيكم بعد فقرة الاعلانات !!!! فتعجبت ....هو يحق له ان يقول بريك ...لكن من العيب ان يستخدم المستمع كلمة ابسنت    فعلا الشخص يرى عيوب الآخرين لكن لا يشعر   باخطائه  وكما يقال الذي بيته من زجاج لايرمي الآخرين بالطوب