المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٧

كيف نقاوم الشائعات

صورة

التعصب

التعصب مرض عضال وداء خطير يعصف بالعقل والعاطفة والمشاعر ... المتعصب يسجن نفسه وعقله في سجن ضيق ولا يرى العالم إلا من ثقب صغير ... يبني تصوراته عن الآخرين دون علم ، ويعتمد على ظنونه، وأوهامه... البعض يظن أنه عصري، ومتحضر،ويكره العنصرية ويحاربها... لكن للأسف يقع في العنصرية حتى النخاع وهو يحاربها... فهو يمارس كل أنواع التعصب، والتحيز، والكراهية ضد من يعتبرهم عنصريين... محاربة العنصرية ليست سبب لتكون عنصري... هذا فهم خاطئ تماما... من يكره العنصرية عليه أن يكون متسامحا مع الجميع... يعمل بقوة وبأصرار لوضع قوانين تطبق على الجميع... قوانين تضبط العلاقات ولا تسمح بظلم أي مواطن مهما كان جنسه، أو مذهبه، أو انتماؤه السياسي... أما محاربة الظلم والعنصرية بممارسة الظلم والعنصرية فهو مرض عقلي يصيب الكثيرين... شفانا الله وإياكم من العنصرية والتعصب وكل أنواع الأمراض العقلية والنفسية والجسدية...

علم الجهل

أهل الغرب دائما يؤمنون بالبحث، والدراسة، والتحليل لمعرفة حقيقة الأشياء. أما نحن فبيننا وبين العلم والمعرفة نوع من العداء، لذا نكون فريسة سهلة لتنفيذ مخططات الغير... هم يدرسون ويبحثون ويعرفون، ومن منطلق الحقائق التي يحصلون عليها بشكل علمي يبدأون بالتخطيط. ونحن نتخبط، ونسير دون هدى ودون وعي، ننفذ ما يخططون هم لمصلحتهم وضد مصالحنا... نحن لا نتعلم من دروس التاريخ لأننا لانقرأ ، أو بمعنى أصح لأن من يحكمنا، وهو ولي أمرنا والمسئول عنا لايؤمن بالبحث والعلم... بل يؤمن بالقوة والقهر لتكميم أفواهنا، وجعلنا نسبح بحمده ليلا ونهارا. ساسة الغرب لايغامرون هكذا وهم مغمضي العيون. قبل كل مصيبة تحل بديار المسلمين يسبقها دراسات علمية وأبحاث وتحليلات... يبحثون كيف نفكر ؟ وما يغضبنا ؟ ومايسعدنا؟ وماهي أحلامنا؟ وألآمنا؟ وكيف نغضب ؟ فيتعلمون كيف يفسدون كل ذلك بطرق مدروسة ومحسوبة... ويستخدمون أبناء جلدتنا لتمرير خططهم فينا! ويأتون إلى بلادنا وقد تسلحوا بالمعرفة... أعتقد أنهم يعرفوننا أكثر مما يعرفنا ولاة أمورنا... فكيف تكون نتائج المعارك بين جهة تتسلح بالعلم ومعرفة كل شيء عن الطرف الآخر ، و

موت الزعيم

الحدث ليس عاديا... لأنه لم يكن شخص عادي... لقد حكم بلدي أكثر من 30 سنة...وهي أطول فترة زمنية لحاكم يحكم اليمن... عندما تولى الحكم كنت لا أزال في المدرسة... أتذكر مشاعر الناس عندما تم اعلان اسمه رئيسا لليمن... كثيرون استهجنوا الخبر ...رفضوه ..استنكروه... وهناك من استنكر كيف يتولى رئاسة البلد من يظن الناس وشاع بينهم أنه قاتل الرئيس الحمدي! لكن بمرور الوقت بدأنا نسمع انه رئيس غير عادي وانه شجاع ، فهو من قبل حكم اليمن في فترة تاريخية عصيبة بعد مقتل رئيسين على التوالي؛ الرئيس الحمدي والرئيس الغشمي... قيل ايامها أن من يتجرأ على القبول بحكم اليمن هو مغامر... ومرت الأيام والشهور فأصبح هو الرئيس الاستثنائي، وكل يوم نسمع على وسائل الاعلام الرسمي فضائل ومميزات الرئيس علي عبد الله صالح... يطلع علينا الاعلام ليكشف لنا بالتفاصيل حجم المنجزات والمشروعات العملاقة التي تم انجازها في عهد الرئيس الصالح... أكبر واتخرج من الجامعة واتزوج وانجب اولادي الثلاثة ولايزال هو الرئيس، وتتوحد اليمن في عهده ويعلن عن التعددية السياسية في البلاد ... لكن هناك شيئا ما خطأ يحدث! تبدأ أحلام الناس تتهاوى وكل م