المشاركات

أحلام في أحلام

أحلم وكثيرة هي أحلامي أحلم بيمن بلا قات يمن بلا مخزنيين أصحاب الخدود المنتفخة أحلم أن أخرج إلى الشارع فلا تقع عيني على مخزن من الصباح الباكر أحلم بالحب أحلم بأن أرى الابتسامة على الوجوه المكفهرة … . والتي لاتعرف الابتسامة طريقها لوجوههم أحلم بان أرى الناس يتحدثون إلى بعضهم بأدب ولطف أحلم بأن أرى رجال بلدي يحترمون النساء ويتعاملون معهن كمخلوقات أنعم الله عليهن بأدمغة وقدرات ذهنية مساوية لما أنعم الله عليهم وليس كمخلوقات لإثارة وإشباع غرائزهم الحيوانية أحلم بإنسان يمني يحب بلده ويعمل لتنمية بلده وليس لنهبها أحلم بشوارع خالية من أنواع الشحاذين والمتسولين عند كل الإشارات الضوئية أحلم بشوارع نظيفة خالية من مظاهر القبح والإهمال أحلم بشوارع خالية من القطط والكلاب المدهوسة أحلم بوطن فيه الإنسان إنسانا والحيوان كائن يستحق الحياة أحلق بعيدا … . بعيدا بأحلامي لتأخذني لعالم مليء بالحب والخير… . والجمال عالم ليس فيه قبح وكراهية عالم نظيف … . نظيف وشفاف ( أغسطس 2008 )

من مذكراتي (3)

حصلت على جدول متنوع حسب رغبة مديرة المدرسة والتي لم يعجبها وجودي في المدرسة.. فالمدرسة معتمدة على معلمين عرب للمرحلتين الاعدادية والثانوية جبر للصف السابع وعلوم للصف السادس شعبة (ج) وفيزياء للصف الأول الثانوي... سرت اشاعة بين البنات في المدرسة أن هناك معلمة يمنية جديدة ...كانت سابقة في المدرسة معلمة يمنية ستقوم بتدريس صفوف علياعلمت هذا بعد سنوات من احد الطالبات ...كانت الطالبات في حالة تخوف وترقب لهذه المعلمة العجيبة... كانت كل حركاتي وسكناتي مراقبة ...ما أن أقف أمام الطالبات إلا وأشعر بتلك العيون التي يطل منها الفضول تراقبني وتتفحصني وكأني كائن جاء من كوكب غريب... واصبحت ملابسي وأناقتي هي أهم مجال لحديث الطالبات...حتى حركاتي ... اققتربت مني في أحد الأيام أحد المعلمات اليمنيات...كانت صغيرة في السن ...أحد خريجات الثانوية وتعمل في المدرسة معلمة ملزمة لأن في تلك الفترة من ثمانينات القرن الماضي فرض على الطالبات بعد التخرج ن الثانوية تأدية خدمة الزامية لمدة عام في المدارس ...كانت تقوم بتدريس مادة الأنشطة الفنية .. اقتربت مني على حذر وألقت بالتحية فاجبتها مبتسمة ...سألتني عن أسمي -

حكايتي مع المدير العام

علم الإدارة تطور كغيره من العلوم ، ومدير القرن الواحد والعشرون يتصف بصفات معينة مثل: لم يعد يتعامل مع الموظفين كمدير أو كقائد ، ولكن كعضو في فريق وكمرشد وكمدرب   المدير أصبح متعدد الثقافات واللغات بمعنى أنه منفتح وليس ضيق الأفق ومنغلق على ثقافته وذاته   المدير يبتعد عن استخدام سلطاته ومبدأ الثواب والعقاب ، ويفضل أن يبني علاقات انسانية مع الموظفين   يبتعد عن اتباع الأساليب التنافسية بين الموظفين ومبدأ الخاسر والفائز ، ويميل لإتباع الأساليب التعاونية   يؤمن بنظام التعليم والتدريب المستمر لتطوير نفسه وفريقه   ينظر للمشاكل والصعوبات كفرص للتعلم والتطوير المستمر   يتقبل التغيير والتطوير   يتشارك مع الموظفين بالمعلومات ولايحتكرها لنفسه أما مدير القرن التاسع عشر فهو : لسانه طويل وبذيء ، ويسلطه على الموظفين معلوماته ضحلة ولايريد أن يتعلم أو يتطور   يحارب ويضايق كل موظف يعلم أنه أفضل منه يضع قوانين ويتشدد في تطبيقها على الموظفين ، لكنه فوق القوانين يثير المشاكل والحساسيات بين الموظفين ويضربهم ببعضهم   يشجع القيل والقال ويوظف الموظفين كجواسيس على زملائهم   ي

ماذا يفعل العنف بالطفل؟ (2)

عندما يضرب الأب – أو المربي -   طفله فهو يبرر ذلك بأنه لمصلحة الطفل وأن الهدف هو تربية الطفل وتأديبه أو الخوف عليه من وقوع الضرر عليه فيكون الضرب من وجهة نظر المربي نوع من الحماية.... وقد يبرر المعلم في المدرسة لجوءه للعقاب الجسدي بأنه لمصلحة الطالب ولدفعه لمزيد من التحصيل وتجنيبه الفشل وأن الطالب دون تهديد بالعقاب لن يحل الواجبات وسيتدنى مستواه التعليمي... بل أن الموروث الثقافي يؤيد استخدام العقوبات الجسدية ومثال على ذلك المثل القائل " العصيه      ( العصا) خرجت من الجنه" وهو تحريض صريح لإستخدام أسلوب الضرب بالعصا...  ومثل آخر " ياضارب البنت بالعصيه خاف من الله وجر الصميل" وهذا يمثل تشجيع على استخدام منتهى القسوة لتأديب البنت ليس باستخدام العصا العادية ولكن بتفضيل استخدام النوع السميك المسمى (بالصميل). ذات يوم بينما كنت أمر بالقرب من أحد الصفوف ... توقفت متسمرة وتلجم لساني فلم استطع النطق مشدوهة مذهولة لهول ماأرى.....معلمة كبيرة السن ممسكة بعصا غليظة تهوى بها على طفلة في الصف الأول الإبتدائي ...تضربها في كل مكان والبنت الصغيرة تحاول حماية وجهها بيديها

لماذا العنف ضد الأطفال؟ (1)

  رجل يتسبب في قطع كف طفله الصغير صاحب السنوات الخمس بسبب عدم امتثاله للأوامر ولإثارته للشغب في المنزل ..... أب وزوجته يعذبان طفلته من زوجته الأولى حتى الموت ..... مزارع   يعذب ويحبس أبنة أخته لسرقة القات الذي كانت مُكلفة بحراسته حيث لم يشفع لها صغر سنها .... عناوين وأخبار تصدمنا وتُدهشنا ....وتدعونا للتساؤل ، كيف يمكن أن يتسبب الأهل في قتل فلذات أكبادهم ؟ مالدوافع وماهي الأسباب ؟  أليس المفترض أن الأهل هم الصدور الحانية المحبة التي تحمي وتربي   ، بل وتضحي بالغالي والنفيس من أجل هؤلاء الصغار زينة الحياة الدنيا كما وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ... فبالرغم من أن الأطفال هم أعظم ثروات الوطن في حاضره ومستقبله، فإن كثيرًا منهم وللأسف   يواجهون أنماطًا من العنف الذي قد يصل إلى الوحشية والوفاة في بعض الحالات!!!. وتمثل الجرائم الأسرية أسوأ وجوه العنف ضد الأطفال، حيث يكون مرتكب جريمة العنف في حق الطفل هو الأب أو الأم أو أقرب الناس إليه. وكثيرة هي الأماكن التي يتعرض الطفل فيها للعنف ....فقد يكون ذلك في المنزل أو الشارع أو المدرسة و  قد يكون المعتدي اي فرد يتعامل مع

من مذكراتي (2)

شعرت بالصدمة عندما أخبرني زوجي بأن معاملتي للعمل في وزارة التربية والتعليم اصبحت جاهزة ..ويمكنني الذهاب للمدرسة للعمل . - ياالهي اعمل معلمة؟  لست أدري هل كان ذلك الذي انتابني شعور بالغضب أم العجب ؟ الصدمة ..عدم التصديق .. معلمة؟ ..اعمل في المدرسة ؟ بكل تأكيد لا. - لماذا؟ - لم أتخيل نفسي يوما معلمة..لم أحلم يوما أن اكون معلمة...ببساطة هذا يشبه الكابوس...أنا أعمل معلمة؟ عدت بذاكرتي لأيام المدرسة ...عندما كنت أحلم أن اصبح طبيبة.. كلية الطب كانت هي الهدف.. نعم فالطالب الذكي يدخل قسم علمي والأقل ذكاء يدخل القسم الأدبي ...هذا ما يفكر فيه الجميع ...هذا ما تم الايحاء به لنا...بعد الثانوية من يحصل على مجموع كبير في الثانوية يدخل كلية الطب ... أن أصبح طبيبة هو حلمي ...ذلك الحلم وقفت أمامه عقبه كبيره ..فدخلت كلية العلوم بالرغم من حصولي على مجموع يؤهلني لدخول كلية الطب .. لكن أن ينتهي بي الأمر معلمة فشيء غير مقبول ... قال زوجي محاولا اقناعي : - لن تخسري شيئا ...اذهبي للمدرسة وجربي إذا لم يعجبك الوضع لن يرغمك أحد على العمل . انا لست راضي عن حالك الآن ...أنتي تحولتي لشخصية لا تختلف عن