المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

شهر رمضان

كل عام نستقبل رمضان بكل شوق... فهو شهر الرحمة والمغفرة والروحانيات... شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار... الحسنة فيه بعشرة امثالها في غيرة... في هذا الشهر يتسابق الناس لغرف الحسنات وتلقي الرحمات والمغفرة...  فيه يمتنع المسلم عن الطعام والشراب والجنس من الفجر وحتى غروب الشمس طاعة وامتثالا لأوامر الله سبحانه وتعالى... وفيه ليلة القدر وهي ليلة خير من الف شهر من يجتهد فيها يجد الكثير والكثير من الحسنات... يقوم الناس فيه ليلا بالصلاة والدعاء والذكر ... وهو أيضا شهر اصناف المأكولات والأطعمة، فترهق جيوب الأسر بسبب ماعليهم شراؤه في هذا الشهر ... فتتكدس أرفف وخزائن المطابخ بأنواع من الأطعمة وتقف ربات البيوت لساعات طويلة لتحضير اصناف متعددة لا يحلى رمضان إلا بوجودها... الكنافة  والقطائف  والرواني  البسبوسه المحلبية وغيرها الكثير ... وفي رمضان يحلو السهر مع الأهل والأصدقاء والاكل حتى الفجر ... وهناك من يحيي ليالي رمضان بشتى أنواع التسلية ليحلو السمر أمام شاشات التلفاز الذي يتم انتاج عدد كبيرمن المسلسلات والتي تعرض لأول مره في شهر رمضان فيصعب على المشاهد متابعتها جم

كلام في التاريخ

التاريخ له دروب متشعبه وزوايا مختفية ... هناك مطبات وحفر... وهناك طرق خادعة وحكايات ملفقة ... كل يروي التاريخ كما يريد ... من وجهة نظره... هناك من يزور حقائق ووقائع ... وهناك من يروي مايظنه صحيح ...  من يريد الحقيقة فعليه أن يبحث في كل الزوايا والدروب... تعليم التاريخ في المدارس: ما نتعلمه عن التاريخ في مناهجنا التعليمية هو شيء غريب... مقتطفات من التاريخ .. تجعل الطالب يكره منهج التاريخ وكتاب التاريخ ومعلم التاريخ... منهج ثقيل ومعقد وغير مفهوم... منهج غير مترابط ومطلول من الطالب أن يقوم بحفظ وقائع تاريخية وحفظ تواريخ حدوثها... عادة اسئلة التاريخ في الامتحانات تكون على صورة:  - اذكر أهم الأحداث التاريخية في عام كذا - رتب الاحداث التاريخية تصاعديا أو تنازليا بحسب تاريخ حدوثها تتطلب تلك الأسئلة من الطالب ذاكرة حديدية ، ليس للاحداث فقط ولكن لتواريخ حدوثها...   كنت اتسائل لماذا لايتم تدريس التاريخ بطرق مختلفة، طرق تجذب الطالب وتجعل من مادة التاريخ مادة مفهومة ومشوقة... مثلا يطلب المعلم من الطلاب ان يضعوا انفسهم مكان القائد التاريخي س كيف كانوا سيتصرفون لوكانوا مكانه!

تاريخ بلون الدم

الباحث في التاريخ يتعجب من كمية الدماء المسفوحة... تتلون أغلب صفحات التاريخ العربي الإسلامي بلوم الدم... اللون الأحمر القاني... اللون المخيف... وهناك مناظر الجثث والرؤوس المقطوعة والأنفاس المكتومة والأطعمة المسمومة... مؤامرات.. دسائس... مكر ... خديعة... إذا كان كل ذلك متواجد في تاريخ أغلب الشعوب والقصور والامبراطوريات ، فمن الغريب والعجيب أن نراه في التاريخ العربي الإسلامي تحديدا.. أن نجده في تاريخ خير أمة اخرجت للناس... في تاريخ الخلافة الإسلامية التي جاءت لنشر الدين وقيم الحب والرحمة والتسامح بين البشر...  يذكر وليد فكري في كتابة" دم الخلفاء- النهايات الدامية لخلفاء المسلمين" ، والذي يقع في 240 صفحة حقائق مرعبة ...فيقول: " من بين أكثر من 100 خليفة ، منذ ميلاد نظام الخلافة، تربعوا على كرسي الحكم في 4 دول؛ انتهت عهود نحو 25 منهم بالقتل...  قضى كل منهم إما اغتيالا على حين غره، أو قتلا في معركة دفاع ضد متمرد، أو إعداما بعد هزيمة من منافس...  وأغلبهم بقي مقتلهم لغزا حتى يومنا هذا... بعضهم اشتهر اسمه في كتب التاريخ ، لكن اكثرهم لم ينل نفس النصيب من الشهرة.